الدكتور راكان حداد – استشاري الأمراض الصدرية وأمراض واضطرابات النوم
يظن كثيرون أن التدخين الإلكتروني أكثر أمانًا من السجائر العادية، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن بخار السجائر الإلكترونية يحتوي على مواد كيميائية وجزيئات دقيقة يمكن أن تسبّب التهابات مزمنة وتلفًا في أنسجة الرئة مع مرور الوقت.
يعمل التدخين الإلكتروني على تسخين سوائل تحتوي عادةً على النيكوتين والمنكهات، وينتج عنها بخار يُستَنشَق مباشرة إلى الرئتين. هذا البخار قد يحتوي على مواد سامة مثل الفورمالديهايد والمعادن الثقيلة، مما يؤدي إلى تهيّج الشعب الهوائية، وزيادة خطر الإصابة بالتهابات رئوية حادة أو انسداد مزمن في الجهاز التنفسي.
تشير الأبحاث الحديثة إلى ارتباط التدخين الإلكتروني بحالات تُعرف باسم إصابة الرئة المرتبطة بالتدخين الإلكتروني (EVALI)، والتي قد تظهر بأعراض مثل السعال المستمر، وضيق النفس، وألم الصدر، وأحيانًا انخفاض في نسبة الأوكسجين في الدم.
كما أظهرت الدراسات أن التدخين الإلكتروني يمكن أن يؤثر على القلب والأوعية الدموية نتيجة امتصاص النيكوتين السريع، مما يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم واضطرابات النبض.
إن التوقف عن التدخين الإلكتروني ومراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض تنفسية هو الخطوة الأهم للحفاظ على صحة الرئتين وتجنّب مضاعفات قد تكون خطيرة على المدى الطويل.
❓ الأسئلة الشائعة حول التدخين الإلكتروني
هل التدخين الإلكتروني أقل ضررًا من السجائر العادية؟
ليس بالضرورة، فالبخار الناتج يحتوي على مواد مهيّجة وسامة تؤثر على الرئتين والجهاز التنفسي.
هل يمكن أن يسبب التدخين الإلكتروني التهابات في الرئة؟
نعم، وقد تم تسجيل حالات التهاب حاد في الرئة مرتبطة باستخدامه المستمر، خاصة لدى الشباب.
هل النيكوتين في السجائر الإلكترونية آمن؟
النيكوتين يبقى مادة إدمانية تؤثر على القلب والأوعية الدموية حتى لو لم ينتج عنها دخان.
ما هي العلامات التي تستدعي مراجعة الطبيب؟
السعال المستمر، أو ضيق النفس، أو ألم الصدر، هي مؤشرات تستدعي التقييم الطبي الفوري.
هل الإقلاع عن التدخين الإلكتروني ممكن؟
نعم، من خلال برامج طبية متخصصة تساعد على الإقلاع بأمان وتقليل الأعراض الانسحابية.